فى إطار الحملة الشرسة التى يشنها النظام على أعضاء وقيادات
جماعة الإخوان المسلمين لمواجهة حب الشعب وتفاعل
المجتمع وتعاطفه معهم فى انتخابات المحليات .
ففى فجر الأربعاء الماضى قامت قوات الأمن بالبحيرة
باقتحام منزل الحاج محمد سويدان
مسئول المكتب الإدارى للاخوان المسلمين بالبحيرة
هذا الرجل الذى يتمتع بحب الناس الجارف وعشقهم له فهو يعيش ويتفاعل
مع كل جيرانه وأحبائه فى السراء والضراء ولايبخل على أحد بالمساعدة .
فكان لأسرة مدونة إوعى تخاف
هذا اللقاء مع
المهندس أسامة نجل الحاج محمد سويدان
والصديق الشخصى لى الذى تعلم من والده الكثير وعلمنى ايضا الكثير.
فهو رغم أنه يكبرنى سناً ولكنه صديقى
الذى أرجع له لأخذ رأيه فى كل ما يواجهنى
وعندما علمت بالخبر ذهبت له أشاركه الموقف وتقديم مايمكن من المساعدة
ولكنى وجدته فرحاً سعيداً ليس لأن والده اُعتقل
ولكن لأن والده رجل تحبه الناس رجل سُجن من أجل نصرة غزة ونصرة الإسلام
أحب أن أعرف كيف تم اعتقال الحاج؟
وماذا حدث أثناء الاعتقال؟
لقد تمت مداهمة المنزل الساعة 2.15 صباحاً تم رن الجرس بطريقة مفزعة
فقام الحاج على اثرها بفتح الباب فوجد ضباط و مخبرى أمن الدولة
وكان الضابط محترما فى كلامه فطلب من الحاج تجهيز شنطته والحضور معهم
ثم طلب التفتيش فكان التفتيش دقيق للغاية وبصورة بشعة وبهدلة
فقلبوا غرفة النوم الخاصة بالحاج رأساً على عقب وتم العبث بمحتويات المنزل
وأخذوا مبلغ يزيد عن 3000 جنيه وأعادوه فى الصباح
بعدما أخبرهم الحاج أنه أمانات للناس وليس خاصاً بتمويل الجماعة
فكانت التشريفة كبيرة جداً حوالى 6 ضباط و4 مخبرين وعساكر أمن مركزى .
ماوقع الاعتقال على الأسرة ؟
الاعتقال يعتبر لنا شرف لأننا نعتبر أن من قدر له فى علم الله أن يُعتقل أو يُسجن
فسوف يُسجن لامحالة ولكن الفارق بين مسجون ومسجون فى سبب سجنه
والتهم الموجهه للحاج كانت تهماً مشرفة لأى متهم بها فمن التهم
مناصرة غزة والانتماء لجماعة الإخوان المسلمين
والإعداد لإنتخابات المحليات والعمل على قلب (عدل) نظام الحكم
وكانت أمى أثناء التفتيش الهمجى تحتسب وتقول "حسبنا الله ونعم الوكيل"
وأنا كنت أقول لأبى وبصوت عال
"جزاك الله عنا خيراً لهذا الشرف الذى شرفتنا به
فما كنت لأتشرف لولم يكن لى أبٌ مثلك "
ولكنها مفارقة غريبة أن يُعتقل ويُسجن رجل مثل الحاج
الذى ماعرفه أحد إلا وأكن له من الحب والتقدير والاحترام مالايكنه لغيره
والذى كرمته الدولة فى وزارة التربية والتعليم
معلماً مثالياً على مستوى الجمهورية
(بالمناسبة أخذوا معهم شريط الفديو الخاص بالحفلة التى كُرم فيها)
( شهادة المعلم المثالى ) فى حين أن يُترك اللصوص والمرتشون وناهبوا أموال الشعب
آمنين دون حساب ولاعقاب ولازيارات ليلية.
وبفضل الله لم يعتقل الحاج مرة ويرجع إلا ويزداد حب الناس له
وتعلقهم به وتزداد البركة فى بيتنا بفضل الله .
كلمة توجهها لمن يتوجسون خيفة من الاعتقال ؟
أقول كما قلت سابقاً أن من قدر له شرف الاعتقال والسجن فسيُسجن
ولكن الشرف فى التهمة التى توجه إليه فإن كانت التهمة الاهتمام بأمور المسلمين
ومناصرة الضعفاء منهم والمشاركة بحرية فى إنتخابات يجب أن تكون ديمقراطية
ونزيهة فإنه يُعتقل بشرف الاعتقال ويكون اعتقاله
سُبه فى جبين الظالم الذى اعتقله .
كلمة توجهها إلى الناس عامة؟
أقول إذا كان أبى اعتقل بسبب مناصرة فلسطين فيجب
أن يدفعنا ذلك جميعاً لمناصرة فلسطين
وإذا كان اعتقل بسبب التحضير لإنتخابات المحليات فيجب علينا جميعاً
المشاركة فى هذه الانتخابات حتى نرد كيد الظالمين ونفوت عليهم فرصة
عرقلة الشرفاء وعملهم لإعلاء راية الأمة والدين وبلدنا الحبيبة .
فى النهاية كلمة توجهها إلى الوالد فى زنزانته بسجن برج العرب؟
أقول له كما قلت أمام الحملة المشؤومة جزاك الله عنا خيراً على ماشرفتنا به
من عملك لنصرة دينك ووطنك وأشد على يديك فى أن تثبت على ما أنت عليه
فهو والله الحق الذى لا لبس فيه وأسال الله أن يثبتك على الطريق المستقيم
وأن يسعدنا بعودتك إلينا سالماً غانماً منصوراً .
﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾
أجرى الحوار أخوكم
النـجـــم القـــــــادم